منتديات الزهور



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الزهور

منتديات الزهور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الزهور

أرى ودكم كالورد ليس بدائــــــم ..... ولا خير فيمن لا يدوم له عهــد ..... وحبي لكم كالآس حسنا ونضرة ..... له زهرة تبقى إذا فني الـورد فمرحبا بعبق الرياحين فى منتدى الزهور اهلا بك يا زائر في منتديات الزهور


    دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

    serine alg
    serine alg
    زهرة*مديرة عامة*
    زهرة*مديرة عامة*


    عدد المساهمات : 138
    زهرات : 322
    تاريخ التسجيل : 26/04/2011

     دمج ذوي الاحتياجات الخاصة  Empty دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

    مُساهمة من طرف serine alg الثلاثاء 14 يونيو 2011 - 12:08



     دمج ذوي الاحتياجات الخاصة  0507111205435wer2vjhm8x



    الدمج بمعناه الحديث واحد من أكثر موضوعات التربية الخاصة إثارة للجدل وتعددا في وجهات النظر وقد لعب التميز العلمي دورا بارزا في التمييز بين الدول المتقدمة والنامية في هذا الموضوع، ففي الدول المتقدمة، وفي مقدمتها إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، اعتمد الدمج على التخطيط العلمي السليم والدعم القوي من قبل العديد من أجهزة هذه الدول كالمؤسسات العلمية ووسائل الإعلام ومراكز البحوث، أما في الدول النامية فقد تبنته بعض المؤسسات من منظور التبعية والتقليد والانجذاب إلى بريق الحداثة دون تخطيط سليم أو دراسات مسبقة أو توعية مجتمعية وأحيانا دون إعداد الفريق المهني المتخصص اللازم لتنفيذه، وخاصة مع وجود مناخ اجتماعي تسوده العديد من الاتجاهات السلبية والأفكار الخاطئة عن قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وإمكانياتهم .

    مفهوم الدمج

    مفهوم الدمج الأكاديمي : (Mainsteraming)

    هناك عدة تعريفات للدمج الأكاديمي نذكر منها :

    تعريف لينج وزملاءه (Lynch, et al, 1981) الدمج مفهوم يتضمن مساعدة الأطفال المعوقين على التعايش مع الأطفال العاديين في الصف العادي .

    تعريف مجلس الأطفال غير العاديين (The Council For Exceptional Children) على انه مفهوم يتضمن وضع الأطفال غير العاديين مع الأطفال العاديين في الصف العادي أو في اقل البيئات التربوية تقيدا للطفل غير العادي , بحيث يكون الدمج إما بشكل مؤقت أو بشكل دائم , بشرط توفير عوامل تساعد على إنجاح هذا المفهوم .

    تعريف هالهان وكوفمان (Hallhan & Kauffman, 1981) يتضمن هذا المفهوم وضع الأطفال غير العاديين مع الأطفال العاديين بشكل مؤقت أو دائم , في الصف العادي , في المدرسة العادية , مما يعمل على توفير فرص أفضل للتفاعل الأكاديمي والاجتماعي , وبحيث يبنى هذا المفهوم على أساس توضيح للشروط التي يتم فيها الدمج وعوامل نجاحه , وخاصة المسؤوليات المترتبة على كل من إداري ومعلمي المدرسة العادية ومعلمي التربية الخاصة .

    مفهوم الدمج الاجتماعي (Normalization) دمج الأفراد غير العاديين في الحياة الاجتماعية وتبدو عملية الدمج في مظهرين رئيسيين هما : الأول الدمج في مجال العمل وتوفير الفرص المهنية المناسبة للأفراد غير العاديين للعمل كأفراد منتجين في المجتمع وقبول ذلك اجتماعيا ويعرف هذا المفهوم بالدمج في مجال العمل (Vocational Intergration) الثاني دمج الأفراد في مكان السكن والإقامة (Social Intergration) وخاصة بعد تأهيل الأفراد غير العاديين مهنيا واجتماعيا للعيش بشكل مستقل في الأحياء السكنية والتجمعات السكنية العادية وتقبل ذلك لدى الأفراد العاديين . (الروسان , 1998) .

    أشكال الدمج :

    لصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية (Special Classes Within Regular School)
    تعتبر شكلا من أشكال الدمج الأكاديمي ويطلق عليها اسم الدمج المكاني (Locational Intergration) , حيث يلتحق الطلبة غير العاديين مع العاديين في نفس البناء المدرسي ولكن في صفوف خاصة بهم أو وحدات صفية خاصة بهم (Class unites) , في نفس الموقع المدرسي , ويتلقى الطلبة غير العاديين في الصفوف الخاصة ولبعض الوقت برامج تعليمية من قبل مدرس التربية الخاصة , كما يتلقون برامج تعليمية مشتركة مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية وذلك وفق جدول زمني لهذه الغاية بحيث يتم انتقال الطلبة بسهولة من والى الصفوف الخاصة , ويهدف هذا النوع من الدمج إلى زيادة فرص التفاعل الاجتماعي والتربوي بين الطلبة العاديين وغير العاديين في نفس المدرسة .

    الدمج الأكاديمي Mainsteraming ويقصد به التحاق الطلبة غير العاديين مع العاديين في الصفوف العادية طوال الوقت في برامج تعليمية مشتركة بشرط توفر الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح هذا النوع من الدمج , ومنها : تقبل الطلبة العاديين لغير العاديين في الصف العادي , توفير مدرس تربية خاصة يعمل جنبا إلى جنب مع المدرس العادي في الصف العادي وإيجاد الفرص التي تعمل على إيصال المادة العلمية إلى الطلبة غير العاديين وتوفير الإجراءات التي تعمل على نجاح هذا الاتجاه والمتمثلة في التغلب على الصعوبات التي تواجه الطلبة غير العاديين في الصفوف العادية والمتمثلة في الاتجاهات الاجتماعية , وإجراء الامتحانات وتصحيحها .

    الدمج الاجتماعي (Normalization) وهو دمج الأفراد غير العاديين مع العاديين في مجال العمل والسكن ويطلق على هذا النوع بالدمج الوظيفي (Occuptional Intergration ) ويهدف هذا النوع من الدمج إلى توفير الفرص المناسبة للتفاعل الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الأفراد العاديين وغير العاديين . (الروسان , 1998 ) .

    الدمج الشامل (Inclusion) وتعرف مدرسة الدمج الشامل بالمدرسة التي لا تستثني احد حيث تبنى على ما يعرف بفلسفة عدم الرفض وهذا يعني عدم استبعاد أي طفل بسبب وجود أي إعاقة لديه .

    فالدمج الشامل يخالف مفهوم الدمج حيث يعتمد سياسة الباب المفتوح لجميع الطلاب بغض النظر عن قدراتهم وإعاقتهم وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مدارس تعكس عدم التجانس الذي يتألف منه المجتمع , ويتم تخطيط التعليم في مدرسة الدمج الشامل وفقا لجوانب قوة الفرد واحتياجاته بدلا من وضع الطلاب في برامج موجودة حيث يعتمد التعليم فيها على نوع إعاقات الطلاب وشدتها .

    ويفترض الدمج الشامل تقبل جميع الطلاب كأعضاء في بيئة المدرسة وغرفة الدراسة (السرطاوي واخرون , 2000) .

    مبررات الدمج
    1- التغير الواضح في الاتجاهات الاجتماعية نحو الأطفال غير العاديين من السلبية إلى الايجابية.

    2- ظهور القوانين والتشريعات التي أصبحت تنص صراحة على حق الطفل غير العادي في تلقي الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية أسوة بزملائه من العاديين في اقل البيئات التربوية تقيدا .

    3- تزايد عدد الأطفال غير العاديين في بعض الدول وخاصة النامية , وقلة عدد مراكز التربية الخاصة الأمر الذي يصعب معه التحاق الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بتلك المراكز , لذلك الدمج قد يكون احد الحلول لهذه المشكلة .

    4- ظهور بعض الفلسفات التربوية التي تؤيد دمج الأطفال غير العاديين في المدارس العادية وذلك لعدد من المبررات أهمها توفير الفرص الطبيعية للأطفال غير العاديين والمحافظة على التوزيع الطبيعي للأطفال في المدرسة . (الروسان , 1998 ) .

    اهداف الدمج

    1- الصلاحية الشخصية : تطوير مهارات الفرد الشخصية إلى الحد الذي يصل به إلى الاستقلالية الشخصية .

    2- الصلاحية الاجتماعية : تطوير مهارات الفرد الاجتماعية من اجل التكيف والتفاعل مع الآخرين .

    3- الصلاحية المهنية : وذلك من خلال تطوير المهارات المهنية وتأهيله مهنيا في ضوء قدراته وإمكانياته بحيث يصبح قادر على العمل والاستقلال المهني والمعيشي . ( قمش والسعايده , 2008 ) .

    وقد أشار الروسان 1998 من خلال مراجعته إلى عدد من الأهداف المتوقع تحقيقها نتيجة لتطبيق فكرة الدمج بأشكاله منها :

    1- إزالة الوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة والمرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة , حيث يعمل الدمج على إحساس الطفل بأنه ملتحق بمدرسة عادية وليس بمركز يحمل اسم إعاقة , مما يترك اثر نفسي ايجابي عن نفسة .
    2- زيادة فرص التفاعل الاجتماعي بين الأطفال العاديين وغير العاديين سواء في غرفة الصف أو في مرافق المدرسة الأخرى .

    3- زيادة الفرص التربوية المناسبة للتعلم, حيث تعمل الأنشطة الصفية والمتمثلة في أساليب التدريس المختلفة وأساليب التقويم على زيادة فرص التعلم الحقيقي وخاصة للطلبة غير العاديين

    4- تعديل الاتجاهات نحو فئات التربية الخاصة , حيث أن برامج الدمج تعمل على تغيير وتعديل اتجاهات العاملين والإداريين والطلبة من السلبية إلى الايجابية نحو فئة التربية الخاصة .

    5- توفير الفرص التربوية لأكبر عدد ممكن من فئات التربية الخاصة إذ يعمل برنامج الدمج على التحاق الطلبة غير العاديين في الصفوف العادية , وخاصة الموهوبين وذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمكفوفين والصم وذوي صعوبات التعلم , إذ لا تتوفر لكل هذه الفئات الخدمات التربوية في المراكز الخاصة بهم وإنما تقتصر على قبول نسبة منها في حين لا تتلق نسبة عالية من هذه الفئات الخدمات التربوية بسبب صعوبة استيعاب تلك المراكز لكل فئات التربية الخاصة

    6- توفير الكلفة الاقتصادية اللازمة لفتح مراكز تربية خاصة , حيث يتطلب البناء المدرسي والعاملين والتجهيزات المدرسية الخاصة كلفة اقتصادية عالية , وعليه فان التقليل من مراكز التربية الخاصة سوف يعمل على توفير الكلفة الاقتصادية من جهة والتحاق الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية وخاصة أن عددها أعلى بكثير من عدد المراكز الخاصة حيث تستوعب فئات التربية الخاصة بكلفة اقل حيث يتوفر البناء المدرسي والعاملين والتجهيزات اللازمة .( الروسان , 1998 ) .

    ايجابيات الدمج

    1- من ناحية التحصيل الدراسي أثبتت الدراسات أن لسياسة الدمج اثر ايجابي على تحصيل الاطفال ذوي الإعاقات البسيطة ومن هذه الدراسات دراسة Cook, et al (1991) . (الخشرمي , 2002) .
    ولقد أوضحت نتائج الدراسات أن الطلاب المعوقين بدرجة متوسطة وشديدة يمكن أن يحققوا مستويات أفضل من التحصيل والمخرجات التربوية في الوضع التربوي العام (هالفورسن وسيلورHalvorsen & Sailor ,1990 ,ميرسير ودنتي Mercer & Denti , 1989 , ستينباك وستينباك Stainback & Stainback ,1990, فيلا واخرون , Villa et al , 1992 , وويلز Willis , 1994) . (السرطاوي واخرون , 2000) .
    2- كما أشارت دراسة الخشرمي (1995) أن التأثير الفعال للدمج في المدارس العادية يؤثر في تحسين مستوى المهارات الاجتماعية واللغوية ومفهوم الذات لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة . (الخشرمي , 2002) .

    3- التقليل من الفروق الاجتماعية والنفسية بين الأطفال .
    4- تخليص الطفل وأسرته من الوصمة التي يمكن أن يخلفها وجوده في المدارس الخاصة .

    5- تعديل اتجاهات الأسرة وتوقعاتها وكذلك المعلمين من كونها اتجاهات سلبية إلى اتجاهات ايجابية .

    6- يؤدي الدمج إلى التقليل من الكلفة الاقتصادية التي تنفق على الفرد المعاق.

    7- يؤدي الدمج إلى توسيع قاعدة الخدمات وخاصة الدمج التعليمي. ( قمش والسعايده , 2008 ) .

    سلبيات الدمج

    تذكر اشلي (Ashley,1979) انه بالرغم من للفوائد التي يحققها الدمج إلا أن هناك اتجاهات تعارض فكرة الدمج وترى أن فكرة الدمج يمكن أن تخلق مشكلات تربوية متعددة منها :

    1- مشكلة توفير أخصائي التربية الخاصة في المدارس العادية , ويعني ذلك انه يصعب توفير مدرس التربية الخاصة وغرفة المصادر والوسائل التربوية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة .

    2- مشكلة تقبل إدارة المدرسة العادية , والعاملين فيها لفكرة الدمج وخاصة طلبة المدرسة , إذ يمكن أن يعمل تطبيق مبدأ الدمج إلى زيادة الهوة بين الطلبة العاديين وغير العاديين من حيث صعوبة تقبلهم والتعاون معهم والاستهزاء بتصرفاتهم وتقليدها , مما يزيد في إهمال هؤلاء الطلبة غير العاديين .

    3- مشكلة إيصال المادة الدراسية للطلبة غير العاديين , وذلك بسبب من صعوبة وجود المدرس المساعد .

    4- مشكلة إعداد الخطط التعليمية والتربوية الفردية للطلبة غير العاديين , مما يعني قلة الاهتمام الفردي بالأطفال الملتحقين ببرامج الدمج .

    5- مشكلة زيادة العزلة الاجتماعية بين الأطفال العاديين وغير العاديين في برامج الدمج , وخاصة حين لا تسمح ظروف الأطفال غير العاديين من المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة : اجتماعية , رياضية , فنية وغيرها مما يزيد من فرص الإحباط النفسي لدى فئة الأطفال غير العاديين . (الروسان , 1998) .

    الدراسات التي أجريت حول موضوع الدمج :
    هناك العديد من الدراسات التي ظهرت حول هذا الموضوع منها :

    دراسة زقلر وهامبيلتون (Zigler & Hambleton , 1979) والتي هدفت إلى دراسة فعالية برنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في المدرسة العادية الابتدائية , حيث تم دمج صفين من صفوف الأطفال المعاقين عقليا على شكل صفوف خاصة ملحقة بالمدرسة العادية , حيث لوحظ أداء الأطفال العاديين والمعوقين قبل وبعد إجراء الدراسة , وأشارت النتائج إلى المواقف الايجابية للطلبة العاديين نحو الطلبه المعوقين عقليا والمتمثلة في الابتعاد عن العدوان اللفظي , بل أظهرت النتائج أيضا نموا متزايدا في التفاعل الاجتماعي للطلبة المعوقين عقليا , مقارنة مع الأطفال الذين لم يلتحقوا ببرامج الدمج وبقوا في مراكز التربية الخاصة النهارية .

    وفي دراسة أخرى آجراها ستيفنز وبراون (Stephens & Braun , 1980) هدفت إلى قياس اتجاهات معلمي الصفوف العادية نحو الأطفال المعوقين , وشملت العينة 1430 معلما ومعلمة , وقد تم التعرف إلى اتجاهات معلمي الصفوف العادية نحو الأطفال المعوقين باستخدام مقياس مؤلف من 20 فقرة , وأشارت النتائج إلى 61% من المعلمين يريدون دمج الطلبة المعوقين في الصفوف العادية , في حين أشارات النتائج إلى أن 39% من المعلمين يرفضون فكرة الدمج .

    كما أجرى ستين باك وزملائه (Stain back et al , 1985 ) دراسة هدفت إلى دراسة فعالية برامج الدمج , ومدى نجاحها , حيث أشاروا إلى أن نجاح برامج دمج الأطفال المعوقين إعاقة بسيطة ممكن أن يعتمد على تمكن معلمي المدرسة العادية من تعديل أساليب تدريسهم بحيث تخدم حاجات الأطفال المعوقين , وان أسباب فشل برامج الدمج تكمن في صعوبة تعديل المعلمين لأساليب تدريسهم . (الروسان , 1998) .

    التجارب الدولية في مجال الدمج :

    تجربة الدمج في الولايات المتحدة الأمريكية :

    تجربة الدمج في الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الرائدة في تطبيق فكرة الدمج بأشكالها المختلفة , وخاصة بعد ظهور القانون العام رقم 94/142 المعروف باسم التربية لكل الأطفال المعوقين وتعديلاته حيث أصبح يعرف باسم قانون التربية لكل الأطفال , حيث نادت تلك القوانين بضرورة توفير الفرص التربوية لكل طفل من الأطفال غير العاديين واشترطت حصول مراكز التربية الخاصة على دعم الولاية والحكومة الفدرالية على الدعم المالي لها بضرورة توفير تلك الفرص التربوية المناسبة , وفي اقل البيئات التربوية تقييدا , وعلى ذلك يشير راسو (Rasso , 1974 ) في دراسة له التحاق نوع جديد من الطلبة في المدارس العادية نتيجة لتطبيق القانون المذكور , ففي ولاية بنسلفانيا وبناء على قرار المحكمة فيجب تعليم كل الأطفال المعوقين عقليا في المدارس العادية , وفي ولاية كولومبيا فيجب أن يتعلم كل الأطفال المعوقين في المدارس العادية , حيث يتيح مثل هذا التطبيق لفكرة الدمج توفير الفرص التربوية للأطفال المعوقين حيث لا يتلقى 50% منهم التعليم المناسب , في حين أن فكرة الدمج توفر فرص التعليم لثلاثة ملايين ونصف من الأطفال المعوقين حيث يبلغ عدد الأطفال المعوقين في الولايات المتحدة الأمريكية سبعة ملايين طفل , وتعتبر تجربة ولاية كاليفورنيا من التجارب المشهورة في تطبيق فكرة الدمج للأطفال المعاقين حركيا , حيث صممت هذه المدرسة لتطبيق فكرة دمج الأطفال المعاقين حركيا مع العاديين إذ التحق بهذه المدرسة 330 طالب من العاديين و96 من المعاقين حركيا ويشرف عليهم عشرة مدرسين للطلبة العاديين وثمانية مدرسين للمعاقين حركيا , وقد توفرت في هذه المدرسة الأدوات والوسائل اللازمة لإنجاح فكرة الدمج مثل أجهزة خاصة بالمفاصل , ممرات مشي وغيرها .

    تجربة الدمج في بريطانيا :

    بدا الاهتمام بفكرة الدمج في بريطانيا منذ بداية السبعينات من هذا القرن حيث تم اخذ فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار عند التخطيط للبرامج التعليمية, وعلى ضوء ذلك طلبت الحكومة البريطانية من السيدة ورانك (Mary Warnock , 1974 ) رئاسة لجنة تهدف إلى دراسة أوضاع المعوقين في بريطانيا واسكوتلاند , وويلز , وخاصة من حيث ميدان التربية الخاصة
    , وتصنيف فئة التربية الخاصة , ومفهوم الدمج بأشكاله مكاني , اجتماعي , وظيفي كما هدفت اللجنة لدراسة أوضاع المدارس الخاصة وزيادة المدى العمري لبقاء الفرد في المدرسة الخاصة حتى العمر 19 وكذلك دراسة مراكز المصادر , والتربية المبكرة , والاهتمام بالقياس والتقويم , وكذلك الاهتمام بموضوع تدريب المعلمين , وقد ظهر ذلك الاهتمام بالتقرير المعروف باسم ( The Warnock Report ) والذي نشر في عام 1978 وقد أخذت الحكومة البريطانية بهذا التقرير ودرست قومياته , وبناء على ذلك ظهر قانون التربية الخاصة في بريطانيا عام 1981 والذي أطلق مصطلح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدلا من مصطلح الأطفال المعوقين , كما نادى بضرورة دمج الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في المدرسة العادية في الصفوف الخاصة , أو في الصفوف العادية إذا كانت قدراتهم تسمح بذلك , والا فان المراكز الخاصة هي المكان المناسب لبقية تلك الحالات وخاصة الحالات المتوسطة والشديدة .

    تجربة دولة الصين :

    طبقت الصين تجربة الدمج الأكاديمي والدمج الاجتماعي فيها , حيث عملت على دمج فئات الأطفال المعاقين عقليا وحركيا , حيث يلتحق الطلبة المعاقين عقليا في صفوف المرحلة الابتدائية وخاصة ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة , كما يتم دمج الأطفال المعاقين عقليا وحركيا في المدرسة حيث تتوفر لهم التسهيلات المناسبة . كما تم تطبيق فكرة الدمج الاجتماعي في مجال السكن والعمل لفئة الأفراد المعاقين عقليا , حيث يعيش المعاقين عقليا مع جيرانهم من العاديين في نفس المناطق السكنية ويزاولون الأعمال الزراعية يوميا , وذلك بعد إعدادهم مهنيا لذلك . (الروسان , 1998) .

    الدمج في المملكة العربية السعودية :

    أخذت وزارة التربية والتعليم السعودية على عاتقها تطبيق المادة (54-57) من مواد سياسة التعليم في المملكة . والتي تنص على أن تعليم المتفوقين والمعوقين هو جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي في المملكة وإيمانا من المسؤولين في وزارة المعارف في أهمية الدمج كخطوة رائدة في تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة , وردا منهم بان نسبة هؤلاء الأطفال لا يقل عن 20% من تلاميذ المدارس العادية . فقد وظفت هذه الوزارة من ضمن استراتيجياتها للتربية الخاصة عددا من المحاور التي تركز على أهمية الدمج كأحد أنماط الخدمة التربوية الهامة والضرورية للعديد من ذوي الاحتياجات الخاصة :

    1- تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديين وذلك من خلال الإجراءات التالية :
    • استمرار التوسع في استحداث برامج الفصول الملحقة بالمدرسة العادية وهي نوعان :

    الأول : فصول يتحقق من خلالها تطبيق مناهج معاهد التربية الخاصة مثل فصول الاطفال القابلين للتعلم من المعاقين عقليا وفصول الأطفال الصم .
    الثاني : فصول يتحقق من خلالها تطبيق مناهج المدارس العادية مثل فصول الأطفال ضعاف السمع .

    التوظيف والاستفادة من الأساليب التربوية الحديثة , مثل استخدام برامج غرف المصادر , وبرامج المعلم المتجول , وبرامج المعلم المستشار وبرامج المتابعة في التربية الخاصة وذلك لتحقيق مطلبين تربويين أساسيين :
    الأول : إيصال خدمات التربية الخاصة لأولئك الأطفال غير العاديين الذين يلتحقون بالمدارس العادية ويستفيدون من خدماتها التربوية مثل : فئة الموهوبون , ذوي صعوبات التعلم , المعوقين جسميا وحركيا , ضعاف البصر , المضطربين تواصليا .

    الثاني : تقديم خدمات التربية الخاصة في المدارس العادية لبعض الفئات التي تدرس – تقليديا في معاهد التربية الخاصة أو برامج الفصول الملحقة في المدارس العادية مثل فئة المكفوفين وفئة ضعاف السمع .

    2- توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة بالوزارة, حيث تضطلع بمهام وادوار أخرى إضافية مستقبلية منها :

    • استحداث برامج متخصصة في هذه المعاهد لرعاية وتربية الأطفال متعددي الإعاقة وغيرهم من الذين يصعب على المدارس العادية استيعابهم .
    • إضافة مهام جديدة إلى هذه المعاهد مثل أن تكون مراكز معلومات وخدمات مساندة تقوم بتزويد برامج التربية الخاصة في المدارس العادية بالخبرات أو المعلومات أو الأساليب والوسائل والمواد والأدوات التعليمية لتمكين هذه البرامج من أداء أدوارها على أكمل وجه .

    • تفعيل دور هذه المعاهد لتكون مراكز تدريب يتم من خلالها إقامة الدورات التدريبية المتخصصة للمعلمين والمشرفين التربويين والإداريين الذين هم على راس العمل (كوافحة واخرون , 2007) .


    تجربة وزارة التربية والتعليم الأردنية :

    قد بدأت أول تجربة للدمج في مدارس وزارة التربية والتعليم في عام 8384 في مدرسة من مدارس ضواحي عمان في المرحلة الابتدائية حيث تم دمج 12 طالب من الصم في تلك المدرة التي بلغ عدد طلابها 280 طالبا , حيث تم اختيار تلك المدرسة لعدد من الأسباب أهمها قرب المدرسة من احد مراكز التربية الخاصة للمعاقين سمعيا واستعدادات المدرسة لتطبيق فكرة الدمج وتوفر البناء المدرسي المناسب وتوفر الخدمات التربوية , وتعاون مجلس الآباء والمعلمين لإنجاح التجربة , وقد تم تهيئة الطلبة العاديين للتعاون حيث عرض عليهم أفلام من الإعاقة السمعية ثم ترتيب زيارات متبادلة بين الطلبة العاديين والصم , كما قام المرشد التربوي في تلك المدرسة بتوعية الطلبة لأهداف وخطة تجربة الدمج وتم تنفيذ التجربة وفق خطوات منها وضع الأطفال الصم في صف خاص بالصم , ثم التحاق الطلبة الصم في الصفوف العادية لبعض الوقت , ثم التحاق الطلبة في الصف العادي لبعض الوقت في حين يمضي الطالب الأصم بقية الوقت في الصف الخاص وأخيرا تم دمج الطلبة الصم في الصف العادي طوال الوقت .

    أما التجربة الثانية في مجال الدمج كانت في عام 83-84 حيث عملت مدرسة نائلة زوجة عثمان بالتعاون مع قسم الإرشاد في وزارة التربية على رفع المستوى ألتحصيلي للطلبة , حيث تراوح عدد الطلبة الضعاف تحصيلي ما بين 5-15 طالبا في كل شعبة من مجموع 26 شعبة في تلك المدرسة , قد استمرت التجربة من 20 يوما , واستخدمت فيها أساليب التعليم الفردي وحصص التقوية والزيارات الأسرية , وأشارت النتائج إلى نجاح تلك التجربة لعدد من الأسباب أهمها تعاون إدارة المدرسة ومجلس المعلمات والأمهات في تنفيذ تلك التجربة .

    أما التجربة الثالثة بدأت عام 87 على شكل فتح الصفوف الخاصة في المدارس العادية للطلبة بطيئي التعلم وذوي صعوبات التعلم .
    وفي فترة التسعينات من هذا القرن (1991) تم افتتاح أربعة صفوف خاصة استفاد منها 90 طالبا وطالبة في مدارس وزارة التربية والتعليم , وفي السنوات التالية زاد عدد الصفوف الخاصة بشكل ملحوظ ويبين الجدول التالي تلك الزيادة :

    السنة عدد الصفوف الخاصة غرفة المصادر عدد الطلبة المستفيدين
    1987 1 10
    1990-1991 4 90
    1991-1992 6 126
    1992-1993 8 158
    1993-1994 12 257
    1994-1995 17 357
    1995-1996 29 539
    (الروسان , 1998) .



    للأمانة أنا نقلت لكم هدا الموضوع للفائدة وللكي نفهم جيدا كيف نساعدهم


     دمج ذوي الاحتياجات الخاصة  051611110500gjazey6j3f7ajefyr


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 15:08