سأتكلم عن لغة لا تفتقر الى ترجمة ؛ هي أجمل شيء في الوجود ، وسلاح للحياة والعقل ، بل هي مفتاح ٌ للقلوب ، فعلها لا يكلف شيئا ، ولا تستغرق أكثر من لمحة بصر ، لكن أثرها يخترق القلوب ، ويسلِبُ العقول ، ويذهب الأحزان ، ويصفي النفوس ، ويكسر الحواجز مع بني الإنسان ، فعلها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وتعبَّد بها خلق كثيرٌ ممن سار على نهجه ...
... إنها الإبتسامة ...
فأحياناً تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة , و تبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالحب و الوفاء .
لكن الابتسامة الحقيقية لا يمكن تزييفها فهي كالذهب عبثاً يحاول المخادعون تقليده و لكن بريق الذهب ليس كأي بريق
الابتسامة إشراقة روح , و إطلالة نفس , و صورة فؤاد , الابتسامة بلسم الألم و دواء الحزن
الابتسامة ... أقصر طريق إلى القلوب و أقرب باب إلى النفوس , الابتسامة المشرقة ، أقوى قوانين الجاذبية للقلوب و الأرواح ، و للابتسامة سحر خلاب يستميل القلوب و يأخذ بالألباب و المبتسمون أحسن الناس مزاجاً و أهنؤهم عيشاً و أطيبهم نفساً ... ( )
فهل يمكننا أن نتقن فن الابتسامة ؟
الإبتسامة الساحرة الإبتسامة الرائعة الإبتسامة الجذابة الإبتسامة الحارة ، لا بد أن يكون لها واقع عملي مع الزوجات والأولاد ، والجيران والأقارب وكل من نعرف ومن لا نعرف ، لأنها بلسمٌ شافي ، ونورٌ محبب ...
ابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة والدعابة المرموقة ، هي ذلك البلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان
ربما البعض يعلم أن الابتسامه تعمل أكثرمما تعمله القنبلة النووية؟؟
نعم لا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب فى كسب محبة الآخرين والتأثير عليهم وفتح مغاليق قلوبهم
الابتسامة ..0 إنها لا تكلف شيئاً ولكنها تعود بالخير الكثير إنها تغنى أولئك الذين يأخذون ولا تفقر أولئك الذين يمنحون ! إنها لا تستغرق أكثر من لمح البصر لكنذكراها تبقى إلى آخر العمر ! لن تجد أحد من الغنى بحيث يستغنى عنها ولا من الفقر فى شىء وهو يملك ناصيتها ؟ إنها تشيع السعادة فى البيت وطيب الذكر فى العمل وهى التوقيع على ميثاق المحبة بين الأصدقاء إنها الراحة للتعب وشعاع الأمل للبائس وأجمل العزاء للمحزون وبرغم ذلك فهى لا تشترى ولا تستجدى ولا تقترض ولا تسلب ! إنها شىء ما يكاد يؤتى ثمرته المباركة حتى يتطاير شعاعا !
كـــــــــــــــــيف ؟؟؟
البسمة رسالة حب وصدق وأخلاص ولغة رقيقة زاهية الالوان....
تدخل الفرح والسرورالى القلب..
فالابتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة
هي قطرات ندى لزيادة الترابط والتواصل....
البسمة تحول الدمعة الى رضا ...
البسمة تذهب الحقد والبغض من القلوب...
البسمة تعلمك القناعة وأن ماأصابك هو بقضاء الله وحده......
وفوق كل هذا فهي صدقة كما في الحديث (تبسمك في وجه أخيك صدقة )
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور
بالابتسام تستقبل المرأة زوجها ...فتزداد العلاقة حب وتوافق
والام تحنو على صغرها فيتعلمون العطف ...
ولقد قال العلماء عندما تهزم أبتسم لانها تفقد المنتصر لذة الفوز ..
ليس يعبَس النفس والوجه كاليأس
فإذا أردت الابتسام فحارب اليأس
لماذا؟؟
لا نبتسم وديننا يأمرنا بذلك
لماذا لا نبتسم و الغربيون انفسهم .........توصلوا أن البسمة واجب أجتماعي
لانها تقضي على الكابة والوحدة
في حين أننا نعلم ذلك ولكن نبخل على أنفسنا بها ونبخل على غيرنا
فمتى نبتسم ؟
# نبتسم كل صباح لتشرق نفوسنا قبل أن تشرق الشمس على البسيطة
# نبتسم عندما نحقق إنجازاً و لو صغيراً فإن ذلك يدفع إلى مزيد من العطاء و الإنجاز .
# نبتسم عند ورود المشاكل و تتابع الهموم فإن ذلك من أعظم الحلول لها و ما أجمل قول السعدي رحمه الله : الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهموم
# نبتسم عند الإخفاق لأذلك خطوة على طريق النجاح
كلي أمل أن نبدأ رحلة جديدة نمخر عباب الحياة و شعارنا البسمة و الأنس و إدخال السرور على أنفسنا و من حولنا حادينا إلى ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ) رواه الطبراني و حسنه الألباني