الصلاة
الصلاة هي أحد الأركان الخمسة المفروضة على كل مسلم ومسلمة خمس مرّات في كل يوم .. بالإضافة لصلوات النوافل .. وهي اتّباع لـ سنّة الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم
ويطلق على الصلاة بـ عامود الدين .. أي أنها أهم فرض من فروض العبادة
كما قال النّبي عليه الصلاة والسلام: أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة .. فإن صلحت صلح سائر عمله .. وإن فسدت فسد سائر عمله
لـ هذه الصلاة فوائد بدنية ونفسية عديدة في حياة الإنسان .. وفي هذا الموضوع سأتطرق لشرح هذه الفوائد
####################
إن الفوائد البدنية للصلاة تحصل نتيجة لتلك الحركات التي يؤديها المصلي في الصلاة .. من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره
وهذه الحركات يشبهها الكثير من التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء الناس بممارستها ( خاصة مرضاهم )
وذلك لأنهم يدركون أهميتها لصحة الإنسان .. ويعلمون الكثير عن فوائدها
فهي غذاء للجسم والعقل معًا .. وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال .. وهي وقاية وعلاج
وهذه الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصلاة
وبذلك فهو لا يحتاج إلى نصيحة الأطباء بممارسة التمارين .. لأنه يمارسها فعلاً ما دامت هذه التمارين تشبه حركات الصلاة
####################
من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس
تحسين عمل القلب
توسيع الشرايين والأوردة .. وإنعاش الخلايا
تنشيط الجهاز الهضمي .. ومكافحة الإمساك
إزالة العصبية والأرق
زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية
تقوية العضلات .. وزيادة مرونة المفاصل
إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل .. وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها
تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة
اكتساب اللياقة البدنية والذهنية
زيادة القوة والحيوية والنشاط
إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام .. والوقاية منها
تقوية التركيز والذاكرة
إكتساب الصفات الإرادية .. كالشجاعة والجرأة
إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص .. وما شابه ذلك
####################
تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام .. وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين .. ليتقبلوا المزيد من الجهد .. خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات
الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني .. كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم .. ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة
إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة ( صغيرها وكبيرها ) حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد .. وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم .. مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي
وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها .. وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه
وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ .. مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة
والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها .. كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط .. وأحيانًا إلى الإغماء
فـ المداومون على الصلاة قلّما يشتكون من هذه الحالة .. وكذلك قلّما يشتكي المصلّون من نوبات الغثيان أو الدوار
وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية .. وحفظ لصحة الرئتين .. إذ أن حركات الإيمان أثناء الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس
مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين .. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي .. وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل
والصلاة هي أيضًا عامل مقوٍ ومهدئ للأعصاب .. وتجعل لدى المصلي مقدرة للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء
هي أيضًا حافز على بلوغ الأهداف بصبر وثبات
هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس رجالاً ونساء .. شيوخًا وشبابًا وأطفالاً
وهي بحق فوائد عاجلة للمصلي .. تعود على نفسه وبدنه .. فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة